ا بسم الله الرحمن الرحيم
<<نهرالاندوس,نهرالكانج,نهرالاروادى,نهرالفرات,نهرالنيل,نهرالنيجر,نهرلبيت,نهرالامازون:انى افكرفى هذة الانهار,لكنى لم اشاهد ولم ار على شواطئهاجمالا طبيعيا خلابا لا مثيل لة كما هو الحال فى نهر زائير او الكونغو كما يطلق علية احيانا منذ ان تفجر هذا النبع من الثورات البركانية,او كنتيجة لاى شكل من اشكال الاهتزازات الارضية>>.
هذة هى الكلمات التى سطرها المستكشف الشجاع الجسور <<هنرى مورتون ستانلى>>قبل حوالى100سنة مضت,كما يقول<<كارل أمان>>فى مجلة افريقيا
الملاحة التجارية
يهيمن حوض نهر زائير على معظم التكوين الجغرافى لهذة البلد هذة هى معدة افريقيا التى تتكون من الاراضى المنبسطة الواسعة والسلاسل الجبلية وعبر هذة الاراضى الحارة الرطبة والغابات الكثيفة يجرى كل من نهر زائير وروافدة المتعددة لمسافة5000كيلو متر حتى يصب فى المحيط الاطلسى
فهو صالح للملاحة من المصب حتى منطقة ماتادى لمسافة134كيلو متر لكن من ماتادى الىكنشاسا حوالى400كيلو فان الشلالات والمساقط المائية السريعة تجعل ملاحة البواخر الكبيرة صعبة بل مستحيلة فى هذة المنطقة بعد كنساشا يكون يكون النهر سريع الجريان لكن المحة ممكنة عبرالمدن الرئيسية مثل:بولوبو,مبانداكا,ليسالو وباسوكو حتى الوصول الى كيسانجانى وهى مسافة تبلغ فى مجموعها 1600كيلومتر وبالتالىيوفر النهر وروافدة مايربو على1300كيلومتر من المجارى المائية الصالحة للملاحة لقد ظل النظام النهرى يمثل طريقا لشعب الحوض منذ قديم الزمان ولكن الملاحة التجارية فى هذا النهر لم تعرف الا فى عهد الاستعمار البلجيكى لهذة البلاد ورغم ان الكونغو<<زائير>>البلجيكية قد انتهت منذ عام 1960 الا ان تركة التجارة فى النهر ظلت قائمة.البنية لتحتية فى الواقع للطرق فى الكونغو<<زائير>>تعتبر فقيرة لدرجة ان الكثير من الزائريين لايستطيعون الوصول الى اى من الاسواق وبالتالى فان السوق ياتى اليهم فى شكل بواخر نهرية محملة بالبضائع جميع بواخر الركاب تقريبا يشغلها ويسيطر عليهاالمكتب الوطنى للنقل والمواصلات {ONTARA}وهى ليس لها جدول زمنى محدد لان حالات الاعطال كثيرة وفى بعض الاحيان يتاخر الابحار لعدة اسابيع اما العاملون فيها فيعتبرون جزءا مكملا لمجتمع الباخرة فهم يقيمون فيها ولهم غرفهم الخاصة بهم ومنطقة السوق لان الباخرة هى منزلهم الوحيد فاكثيرون منهم قد ولدوا على متنها وكذلك اطفالهم ومعهم بائعات على متنها من النساء اللائى يقمن بهذة الرحلة على مدى15مرة فى السنة وهن يضعن بضاعتهن فى اى مكان فارغ بالباخرة فيمل يستخدم ركاب الدرجة الاولى غرفهم لتخزين بضاعتهم وبعضهم لديهم ثلاجات لحفظ الموادالتى يمكن يمكن ان تتعرض للتلف
مشاهد مألوفة....غريبة!
تتم عمليات البيع والشراء فى المركب على مدار الساعى فى ظل الاصوات العالية والمساومات والتى تمثل فى حد ذاتها نوعا من الترفية بانسبة للراكب خلال الرحلة
اما الحانات فتمثل مكانا للتجمعات الشعبية العامة وهى تفتح ابوابها على مدار24ساعة كماتعتبر ايضا اماكن للهو والجون واما الحانوتىالذى يقع محلة اسفل غرفة الطعام مباشرة فهو ايضا يعتبر جزءا من النسيج الاجتماعى للمركب حيث يكون دائما جاهزا باكفافة وتوابيتة لان الموت شئ اعتيادى فى مثل هذة الرحلات وخلال هذة الرحلة التى استغرقت17 يوما يشهد 3جنائز وفى كل حالة يتوقف ربات المركب نصف ساعة لتمكين المشيعين من الذهاب الى اليابسة لحفر قبر واجراء مراسم الدفن حيث ان اكثرمن80%من الزائريين من النصارى
ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم والا تحرمونى من ردودكم